تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : اقتصاد البساطة..  كيف تعيش بـ ميزانية على "أد الإيد"؟
source icon

سبوت

.

اقتصاد البساطة..  كيف تعيش بـ ميزانية على "أد الإيد"؟

كتب:محمود جودة

في ظل ارتفاع الأسعار الذي يضغط على ميزانية الأسر المصرية، يبرز مفهوم "اقتصاد البساطة" كحل عملي للحفاظ على جودة الحياة دون إرهاق مالي، فكرة العيش حتى بـ 1000 جنيه شهرياً قد تبدو مستحيلة للبعض، لكن خبراء الاقتصاد المنزلي يؤكدون أنها ممكنة عبر إدارة ذكية للموارد وإعادة ترتيب الأولويات.

ولتحقيق ذلك، يمكن تنفيذ بعض الخطط والاستراتيجيات التي تقدم حلولاً عملية ومدروسة، ويمكن تنفيذها بسهولة، ذكرها في نقاط الدكتور محمد إبراهيم خبير الاقتصاد المنزلي، بحيث يمكن الاسترشاد بها كروشتة للنجاة الاقتصادية، وتحقيق التوازن بين الدخل والتضخم، وهي طريقة ذكية لإدارة المال، وتقليل المصاريف دون التأثير على مستوى المعيشة بطرق مبتكرة، لتغطية جميع الاحتياجات بأقل تكلفة.

1 – الاقتصاد في المسكن
يعتبر اختيار مكان المسكن، حجمه، وشكله، من أهم ما يستنفذ ميزانية الأسرة، وهو الأكبر على الإطلاق، وخاصة الإيجار منها، ومن أجل تحقيق التوازن بين الدخل والمصروفات، يمكن للفرد التفكير في تقليص حجم المكان السكني إلى مساحات أصغر، بما لا يضر براحة الأسرة، أو البحث عن أماكن خارج المدن الكبرى، أو الأكثر شعبية، بحيث تكون الأسعار أكثر ملائمة، بما لا يترك مجالاً للرفاهيات فيها، وفي حالة كون الفرد يعيش وحيداً وليس في وسط أسرة، يمكن البحث عن سكن مشترك مع آخرين لتقليل التكاليف الشهرية.

2 - المواصلات
الانتقال إلى مقر العمل يومياً، أو للدراسة، أو لقضاء أي مصلحة، يمثل عبئاً إضافياً على الميزانية، وبدلاً من التنقل عبر وسائل النقل الخاصة ممثلة في السيارة الخاصة أو التاكسي، يمكن التحول إلى وسائل النقل العامة، أو الدراجات النارية، كبديل أكثر توفيراً للمال، بحيث يخفض من التكلفة الإجمالية السنوية للمواصلات، كما يمكن في حالة السماح بذلك التفكير في تنظيم العمل من المنزل لبعض الأيام في الأسبوع، لتقليل الحاجة للمواصلات، والنفقات الخارجية.

 
3 – ترتيب الأولويات وتقليل المصاريف غير الضرورية
ويؤكد د. محمد أنه عندما تكون الميزانية محدودة، يجب على الفرد إعادة ترتيب الأولويات، والابتعاد عن النفقات غير الضرورية، ويمكن تصنيف النفقات إلى:
أساسية: مثل الطعام والشراب، الكهرباء، والرعاية الصحية.
 ثانوية: وهي الأشياء غير الضرورية مثل الرفاهيات، الكماليات، الرحلات، العزائم والولائم، ويمكن استبدالها بأنشطة مثل التجول في الطبيعة، أو قضاء الوقت مع الأصدقاء في المنزل.

4- البحث عن بدائل رخيصة
يمكن استبدال المنتجات باهظة الثمن، أو الماركات العالمية، بالمنتجات البديلة والمحلية الأقل سعراً، وكذلك الشراء ضمن العروض والتخفيضات، وتحضير الطعام في المنزل بدلاً من شراء الوجبات الجاهزة.

5 – التحول للأغذية الطازجة
وينصح الدكتور أحمد خضير، استشاري سلامة الغذاء، بشراء الأغذية الطازجة، أولاً بأول وقدر الحاجة، بدلاً من تخزين كميات كبيرة في أجهزة التبريد، وإتلافها، أو انتهاء صلاحيتها، وعلى أقصى تقدير شراء المواد الغذائية بالجملة للمنتجات التي لا تفسد في أوقات قريبة، مثل الأرز والمكرونة، حيث يمكن أن يساعد في تقليل تكاليف الطعام على المدى الطويل، كما يمكن استغلال الفائض من الطعام وتحويله إلى وجبات تخزين، مثل المربات أو العصائر، مما يقلل من الحاجة للشراء المتكرر.

6- إدارة النفقات الشخصية
التخطيط المسبق للنفقات، من أساسيات العيش بميزانية محدودة، لذلك يشير د. خضير، بوضع ميزانية شهرية مفصلة مسبقاً، للاسترشاد بمواطن الإنفاق كل شهر، يجب تحديد المبالغ المخصصة للطعام، والمواصلات، والفواتير، والترفيه، ومن ثم الالتزام بها بصرامة.
ومن المهم جداً تجنب الاستدانة، أو الاعتماد على القروض الشخصية، أو بطاقات الائتمان للإنفاق الزائد، فكلما تم تقليل الاعتماد على الديون، كان بالإمكان العيش بشكل أكثر أماناً مالياً، وتفادي الضغوط المالية المترتبة على سداد القروض بفوائد مرتفعة.

7- التركيز على الصحة والوقاية
كما يجب تقليل التكاليف الصحية، من خلال الحفاظ على نمط حياة صحي، حسب د. خضير، وذلك بتناول الطعام الصحي، وممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على قسط كافي من النوم مما يقلل من فرص الإصابة بالأمراض، وبالتالي من الحاجة للأدوية والفحوصات الطبية المكلفة، فالوقاية خير من العلاج.
وكذلك في حال كان هناك تأمين صحي من خلال العمل أو برامج الدولة، يمكن للأسرة الاستفادة منه لتغطية التكاليف الطبية، دون الحاجة لإنفاق أموال إضافية على العيادات الخاصة.

8 – ترشيد استهلاك الطاقة والمياه
يمكن ترشيد استهلاك الطاقة والمياه، باستخدام الأجهزة الموفرة للطاقة، وفصل الأجهزة غير المستخدمة، والاعتماد على السخانات الشمسية أو الغاز بدلاً من الكهرباء، وتجنب الرفاهيات مثل الميكرويف، والتكييف وغيرها، كذلك تقليل الإضاءة باستخدام اللمبات الموفرة، والاعتماد على الضوء الطبيعي في النهار قدر الإمكان، وتقليل استخدام السيارة الخاصة، واستبدالها بالمواصلات العامة أو المشي لمسافات قصيرة.
كما يمكن ترشيد استهلاك المياه، بتركيب أدوات توفير المياه مثل رؤوس الدش الموفر، وتقليل فترة الاستحمام، وعدم رش الشوارع، أو ترك الوصلات بها تسريبات دون إصلاح، وغيرها.

9 – التعليم العام
الإنفاق على التعليم والرعاية الصحية، من المصاريف الثابتة التي يصعب تقليصها، ولكن يمكن تخفيضها من خلال بعض الأساليب، منها الاستفادة من التعليم العام، من خلال الخدمات التعليمية العامة التي تقدمها الدولة، بدلاً من الالتحاق بالمدارس الخاصة باهظة التكلفة.
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية